بريطانيا.. لاجئون يثيرون أعمال شغب بسبب انقطاع المياه والكهرباء
بريطانيا.. لاجئون يثيرون أعمال شغب بسبب انقطاع المياه والكهرباء
أثار لاجئون أعمال شغب، بسبب انقطاع المياه والكهرباء عنهم في مركز لاحتجاز المهاجرين بقرية هارموندسورث البريطانية.
بدأت المشاكل في خدمات المركز يوم أمس، وفي المساء تم استدعاء الشرطة إلى هناك، إلا أن أعمال الشغب استمرت حتى الصباح، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضافت الصحيفة: "وصلت شرطة مكافحة الشغب إلى مكان الحادث في مركز احتجاز هارموندسورث للمهاجرين، بعد أن اقتحم 100 شخص فناء المركز في الصباح الباكر".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: "كان بعض اللاجئين مسلحين، ولوحظت معهم السكاكين، ولا توجد معلومات حتى الآن عن جرحى بين موظفي المركز أو المهاجرين".
ويضم مرفق الاحتجاز في وست درايتون مئات الرجال، بينهم طالبو لجوء بالغون، ومجرمون أجانب ينتظرون الترحيل، وآخرون موجودون في المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وأشار تقرير حكومي عن مركز هارموندزورث لترحيل المهاجرين إلى بعض المخاوف بشأن الموقع، بما في ذلك الظروف المعيشية "دون المستوى المقبول"، بعد زيارة تفقدية العام الماضي.
وأبلغ كبير مفتشي السجون عن مراحيض الزنزانات القذرة ومشاكل الحشرات والحمامات الجماعية المتهالكة.
وشملت المخاوف الأخرى المثارة: مستويات عالية من الضعف بين المحتجزين، واحتجاز أشخاص تم تقييمهم على أنهم مهددون بالتعرض للأذى لفترات طويلة، بالإضافة إلى حبس معتقلين في زنازين أثناء الغداء وأثناء الليل.
وافتُتح مركز ترحيل المهاجرين، المصمم لهذا الغرض، في عام 2000 ويتسع لحوالي 670 شخصاً، ويتم تشغيله من قبل متعاقدين من شركة "ميتي" للخدمات.
وكان للمركز تاريخ مثير للجدل، في أكتوبر 2012، عُثر على المحتجز برنس فوسو (31 عاماً)، ميتاً على أرضية زنزانته، وعلى الأثر واجهت شركتان تديران المركز محاكمة.
وفي عام 2018، تراجعت النيابة العامة عن قرارها قائلةً إنه لا ينبغي أن تواجه الشركتان أحكاما متعلقة بالصحة والسلامة.
ووصف تقرير صدر عام 2016 الأوضاع في المركز بأنها "بائسة"، حيث قال إن بعض المعتقلين محتجزون منذ فترة طويلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي واجهت فيه الحكومة انتقادات واسعة النطاق الأسبوع المنصرم بسبب تعاملها مع الاكتظاظ في مركز للهجرة في كينت.
وسلطت الأضواء على مركز مانستون لمعالجة طلبات اللجوء بعد ظهور تقارير تفيد بأن هناك مهاجرين، بينهم عائلات، محتجزون منذ 4 أسابيع، في انتهاكٍ للقانون.
وتم بناء الموقع الذي كان من المفترض أن يحتجز الناس لمدة لا تزيد على 24 ساعة، لاستيعاب 1600 مهاجر في أي وقت من الأوقات، لكن وزير الشؤون الداخلية كريس فيليب قال إن هناك أكثر من 4 آلاف مهاجر.